غــاب بـالاك فـفــــــازت الـبـرازيـــــل !!..

أحياناً..
يكون السكوت من ذهب

و أحياناً
لا يقدر بثمن


أحياناً..
يكون الكلام من ذهب

و أحياناً
يقدر بـ لا ثمن


أحياناً..
يكون المتحدث ناقداً

و أحياناً
يكون فعيلاً


أعتذر عن تكرار ( أحياناً )


على كل حال
تكرار كلمة
أهون من تكرار اسطوانة مشروخة
و عقدة نفسية
ممتدة منذ سبع سنوات
و مستمرة إلى ما شاء الله..



في الحقيقة
أن إحدى صحفنا اليومية في الكويت
كانت تملك كاتباً رياضياً محترماً اسمه فعيل الحويك
و هو كاتب في موقع كووورة حالياً..

أحترم شخصه رغم أني لا أعرفه
و أوافقه و أختلف معه
نظراً لتنوع وجهات النظر
و اختلاف الميول
و هذا طبيعي


تبدأ قصة كاتبنا الكبير
بعد ثنائية رونالدو
في نهائي كأس العالم على الألمان
و مستمرة كما أسلفت
إلى يومنا هذا و إلى ما شاء الله



منذ ذلك اليوم
و البرازيل ( كخة ) العالم
و رونالدو هو مثال لكل ما هو سلبي في الحياة الدنيا و الآخرة



بداية بحظ البرازيل
إلى تواضع مواهب لاعبيها
مروراً بتآمرات الفيفا معها
و انتهاء بالفقاعة رونالدو


سنين طوال مرت
على نحر رونالدو لتلك الشاة
و لا زالت حية لم تمت
ترفس يميناً و شمالاً


إن أطول احتضار يمكن أن نشهده
هو احتضار ضحيايا البرازيل


كنت أظن أن أبناء العمومة وحدهم من يكررون
اسطوانة الأعذار و المآخذ الوهمية أو المغلوطة

و لكني وجدت مؤخراً
أن الأمر مشترك بين جميع ضحايا البرازيل



لم يثر انتباهي حقدُه على البرازيل
و لم أتنزل يوماً لتقطيب وجهي لمقالة له
و لم يكن لدي الوقت الكافي
للنظر بازدراء لآرائه


و لكن المسألة الآن أكبر من رأي كاتب يا إخوة..


شخصياً أعتبر المنتخب الألماني الأكبر و الأعرق بعد البرازيل
و تتلوه إيطاليا
و طبعاً الأرجنتين خارج هذه الحسبة عالمياً


لذلك لست أنتقص من أي شئ ألماني
بل أنا من أكثر المتابعين احتراماً لهم و إعجاباً بهم


و لكن لنكن واقعيين يا سادة
و لنكن حياديين


مع شدة إيماننا بتأثير العناصر الغائبة عن فرقها
و لكن هل بالاك هو اللاعب الذي يغير مجرى بطولة كاملة؟


كيف و متى و لماذا و من قال لكاتبنا العزيز أنه ناقد



عندما تقول لي بأن الغائب عن نهائي كأس العالم
هو زيدان أو ريكيلمي
أقول لك الحق معك
و لكن بالاك؟

فليتأمل كاتبنا العزيز قليلاً
بنهائي مونديال فرنسا


حينما كان رونالدو أفضل لاعب في العالم مرتين على التوالي
و أفضل لاعب في أوروبا
و أفضل أفضل هداف في منتخب بلاده و أفضل صانع ألعاب أيضاً!
فعلاوة على كل إنجازات رونالدو

فهو في ذلك المونديال
أكثر من سجل
و أكثر من صنع أهدافاً
بالرغم من وجود ريفالدو


ليته طلب مني قيمة قنينة حبر لأعطيته
فقط ليكتب في صحيفته الموقرة
مقالة بعنوان: ماذا لو كان رونالدو بخير؟!


أن يغيب الهداف الأفضل
و صانع الألعاب الأفضل
و اللاعب الأفضل
عالمياً و أوروبياً
عن نهائي كأس العالم
و الاكتفاء بالتواجد بأرضية الملعب فقط لأنه رونالدو
يصبح فقاعة إعلامية

و حين يغيب بالاك عن النهائي يصبح غيابه هو سبب الهزيمة
أقسم أن أنصاف متابعي كرة القدم في ذلك الوقت
لم يكونوا يعرفوا بالاك!

المتابعون وحدهم يعرفون بالاك
ثم من هو بالاك؟!

أقولها مقارنة بالأساطير و ليس انتقاصاً منه


في الحقيقة أن كاتبنا المضطرب .. مضطرب
لا أدري ماذا أقول أكثر من ذلك


ظل يرفس سبع سنوات
ثم هدر بصوت سئ


هذا ما اعتدناه من ضحايانا..
الكبت و الانفجار


حتى أنه لم يثبت لنا أنه ناقد رياضي بحق!
و لم يتساءل..
رونالدو هزمنا برجل واحدة..فماذا لو لم يُصب؟!

و لم يعقب على تصريحات فولر و القيصر التي لا تعجبه
ببساطة..
لأن هناك أناس لا يستطيعون العيش دون احتضار
إلى اللقاء..