سلاح العنصرية يطعن متعة كرة القدم

سلاح العنصرية يطعن متعة كرة القدم



من منا لا يعشق كرة القدم، من منا لا يمتع ناظريه بمشاهدة مختلف النجوم التي تنثر سحرها في كافة الملاعب والبلدان. كرة القدم أصبحت اليوم أكثر من لعبة رياضية شعبية فهي مرتبطة بسياسة الدولة واقتصادها. لذلك فإن دخول شوائب عليها وظواهر تفسد متعتها، يجعلها تتحول من لعبة تجمع بين الشعوب إلى لعبة تفرق الناس وتدمر المجتمعات.



العنصرية من أخطر الظواهر التي دخلت عالم المستديرة وأفسدت من جمالها ورونقها الكروي، فالعنصرية تعني أن تقلل من شأن شخص ما لانتمائه لفئة أو جماعة أو دين أو عرق أو لون معين، وهي منتشرة بشكل كبير في أنحاء العالم، ولابد من إيجاد حلول للقضاء عليها أو لتقليل من حدة انتشارها على أقل تقدير.



وفي كرة القدم تبدأ العنصرية من الجمهور الغير واعي الذي تنقصه الثقافة والنضج الكروي، فنراه يهتف على اللاعب الأسود أو ذو الشكل القبيح وما إلى ذلك ، فيضج الملعب بالصفير عندما يدخل لاعب أسود في أرضية الميدان، وتكثر هذه الظاهرة في الملاعب الأوربية, أما في الملاعب العربية فتكون العنصرية من حيث الأصل والعرق مما يؤثر على نفسية اللاعبين وينعكس ذلك على أدائهم في أرضية الميدان.



ولتقليل هذه الظاهرة التي من الصعب أن يتم التخلص منها بشكل نهائي لابد أن تكون هناك برامج توعوية تثقف المشجع وتجعله أكثر نضجا بحيث يستمتع بما يقدمه فريقه دون الاستهزاء بالخصم ولاعبيه، وزرع الألفة والتسامح والمحبة والاحترام في قلوب الناس لكي لا ينطقون بعبارات عنصرية تجرح مشاعر الآخرين، لربما إن حدث هذا الأمر فإن نسبة هذه الظاهرة ستقل ولكنها لن تنتهي بكل تأكيد.



سلاح العنصرية سلاح فتاك يقضي على جمال كرة القدم ومعانيها السامية ويطعن في متعتها فلابد من القضاء على ما يسمى بمصطلح (( الجهل الكروي )) لكي نستطيع أن نستمتع بمشاهدة أساطير الكرة وسحرهم الخلاب، وتبقى هذه الرياضة مُجَمِّعَه للشعوب في مختلف أنحاء العالم.



اتمنى ان ينال المقال على إعجابكم ............. اخوكم الكابيتانو5