أصحاب الملعب يبحثون عن البداية المثالية
ستشهد المباراة الافتتاحية لكأس العالم تحت 20 سنة مصر 2009 FIFA مواجهة يكسوها الكثير من الغموض بين أصحاب الملعب المنتخب المصرى و ضيفه القادم من وسط أمريكا منتخب ترينيداد و توباجو، فالمصريون يسعون للاستفادة من عاملى الأرض و الجمهور و تحقيق فوز هام و ضرورى فى انطلاقة البطولة ليعضد من فرصهم للتأهل للدور التالى و المنافسة على اللقب و الفريق يبدو فى حالة جيدة بعدما خاض كم هائل من المباريات الإعدادية و يدرك تماما أنه سيجد كل العون و المساندة من جماهيره الوفية . و على الجانب الأخر فإن منتخب ترينيداد و توباجو يملك كل الحق فى السعي لمفاجأة أصحاب الملعب و التعبير عن أنفسهم على المستوى العالمى و يكفى ان هذا الفريق أطاح بالمنتخب المكسيكى فى التصفيات القارية فى مارس\آذار الماضى و الفريقان يدركان جيدا ان من سيفرط فى نقاط تلك المباراة سيجد صعوبات جمة فى تخطى مجموعته.
المباراة
مصر - ترينيداد و توباجو ، برج العرب، الخميس 24 سبتمبر 2009، 20:00 (التوقيت المحلى)
الحظوظ
بعدما عاد الفريق بنتائج مخيبة للآمال من بطولة أفريقيا للشباب فى مطلع هذا العام فى رواندا و إقصائه من الدور الأول من البطولة رغم تحقيقه الفوز على كل من جنوب أفريقيا و كوت ديفوار، حرص المدرب التشيكى للفريق سوكوب على جمع لاعبيه لفترات طويلة و الدخول بهم فى معسكرات تدريبية للوصول بهم لأفضل المستويات و خاصة ان المنتخب المصرى يملك تاريخ لا بأس به مع بطولات ال FIFA للاعبين تحت 20 سنة بداية من مشاركتهم الأولى فى أستراليا عام 81 و مرورا بخمس مشاركات، كان أبرزها الفوز بالمركز الثالث و الميدالية البرونزية فى بطولة الأرجنتين قبل ثمان سنوات و على الجانب الأخر فإن ممثل منطقة الكونكاكاف يتذيل التصنيف العام لبطولات تحت 20 سنة عبر تاريخها و يأتى فى المركز قبل من بين ثمانين فريقا كان لهم شرف الظهور فى تلك المسابقة و يعتمد الفريق على خبرة مدربه الصربى زوران فرانيس و الذى يملك خبرة لا بأس بها مع كرة القدم فى ترينيداد و توباجو و يملك لاعبين يتميزون بالقوة و السرعة و لكنهم يسعون كذلك لرفع كفاءة لياقتهم الذهنية و خاصة فى مواجهة 80 ألف متفرج قد يمتلىء بهم ملعب المباراة و كان الفريق قد خاض مباراتين وديتين أمام كل من أستراليا و الولايات المتحدة الأميركية فى معسكره الأخير فى قبرص بنتيجة 1-2 و 0-2 على التوالى.
الإحصاءات
6 - هو عدد الأهداف الذى سجلها المنتخب المصرى فى شباك منتخب ترينيداد و توباجو و ذلك فى بطولة كأس العالم تحت 20 سنة البرتغال 1991 FIFA و هى المباراة الوحيدة التى جمعت بين الفريقين عبر تاريخ تلك المسابقة و رغم ان ترينيداد خرجت خالية الوفاض بثلاثة هزائم فقد شهدت تلك البطولة مولد أبرز لاعب كذلك فى تاريخ كرة القدم فى الدولة الواقعة فى منطقة الكاريبى و هو دوايت يورك -قائد الفريق حينذاك- و لاعب مانشستر يونايتد السابق
عيد الميلاد
تمكن الحارس على لطفى مؤخرا من احتلال المكانة الأساسية فى حراسة مرمى الفريق المصرى بعد منافسة شريفة مع زميله فى نادى إنبى محمد أبوجبل و يأمل لطفى فى تأكيد جدارته بمكانه و خاصة أنه سيحتفل بعيد ميلاده العشرين يوم الرابع عشر من أكتوبر القادم، و إذا سنحت الفرصة للحارس الشاب للاحتفال بتلك المناسبة و هو مازال بين زملائه فى ذلك التاريخ، فذلك يعنى ان البلاد كلها سترفعه على الأعناق لأنه سيكون قد نجح فى قيادة بلاده للمباراة النهائية.
الكلمات
"لقد وصلنا الى أفضل مستوى لنا منذ أن توليت مسئولية هذا الفريق و أنا راض تماما عما أصبحنا عليه فى الوقت الحالى. أعتقد أن اللاعبين صاروا أكثر خبرة عما كانوا عليه من قبل و لدينا البديل الكفء و هو أمر هام للغاية و اليوم ستكون ضربة البداية بالنسبة لنا حاسمة فى تحديد مصيرنا فى تلك البطولة و إذا تخطينا حمى البداية سريعا فستفتح لنا تلك المباراة الطريق أمام المزيد من الانتصارات" سوكوب، المدير الفنى للمنتخب المصرى
"المباراة صعبة للغاية، أنا سعيد بالحالة البدنية و الذهنية للاعبى فريقى و لكنى لست على ثقة من قدرتهم على التعامل مع أصحاب الأرض و مواجهة جمهورهم الغفير دون ان يتأثروا ذهنيا و هو أمر حاولت أن أتحدث معهم فيه طوال الفترة الماضية. سنحاول ان نبطىء من إيقاع المباراة و تهدئة اللعب لامتصاص حماسهم على أمل ان ندخل رويدا رويدا فى أجواء المباراة و ربما نستطيع وقتها مفاجأة المصريين" زوران فرانيس، المدير الفنى لترينيداد و توباجو .
المصدر :
http://ar.fifa.com/u20worldcup/matches/round=253217/match=300090182/preview.html